العالم مصطفى السيد : تجاربي نجحت فى تخليص الجسم من السرطان تدريجيا
قال العالم المصرى الكبير الدكتور مصطفى السيد ان اختياره للحصول على أعلى وسام أمريكى فى العلوم ، من الرئيس الأمريكى جورج بوش لنجاح تجاربه بنسبة 100 % لعلاج مرض السرطان ، جاء من خلال ترشيحات علماء أمريكيين بسبب تطبيقه للنانو تكنولوجى فى علاج مرض السرطان خاصة أن السرطان والسكتة القلبية هما السببان الرئيسيان لمعظم حالات الوفيات فى العالم .
ولفت الدكتور مصطفى فى حوار مع تليفزيون "الحياة" الليلة الماضية -الى أنه فقد زوجته أم أولاده بسبب مرض السرطان ، وقال "انه قام بتجربة أسلوب علاجه على الخلايا السرطانية ثم قام بتجربته على حيوانات التجارب وبالفعل أكدت التجارب انه يتم تدريجيا تخلص الجسم من السرطان وانه الآن يتم تجربة العلاج على المرضى بالسرطان فى مراحلهم المتأخرة من خلال ثلاثة مستشفيات فى أمريكا حيث يجرب الجراحون هذه الطريقة فى علاج السرطان وفى نهاية التجارب سيقوم الجراحون بعرض نتائجهم على الحكومة الامريكية.
وأكد أن الأبحاث التى قام بها تمت على مدى خمس سنوات وانه بعد تصريح الحكومة الامريكية لاستخدام هذه الطريقة سيتم تعميمها على مستوى العالم بعد ان تظهر نتائج استخدامها من خلال الجراحين ، ويمكن أن يحدث ذلك خلال 5 أو 6 سنوات..وقال ان السرطان لوكان فى جسم الانسان من الخارج يمكن ان تتم عملية العلاج له فى عيادة الطبيب ويغادر بعدها المريض العيادة.
ونوه إلى أن الانفاق على الأبحاث فى الولايات المتحدة الأمريكية أعلى بكثير من حجم الانفاق فى أوروبا ، ولذلك فان النتائج التى يتم التوصل اليها فى امريكا أكبر منها أى مكان آخر.
وقال العالم المصرى الدكتور مصطفى السيد أن الاساس العلمى الذى حصل عليه من جامعة عين شمس كان هو الأساس لان يقوم بأبحاثه المتقدمة فى أمريكا ، وانه تعلم تعليما لايمكن أن يتعلمه فى أمريكا لكن من حسن حظه أن أمريكا تنفق على الابحاث انفاقا كبيرا مشيرا الى أن الانفاق على أبحاثه فى أمريكا لعلاج السرطان يبلغ 180 ألف دولار سنويا وانه قام بهذه الابحاث مع ابنه الجراح على مدى خمس سنوات .
وأكد الدكتور مصطفى السيد- فى حواره مع برنامج "الحياة اليوم" عبر الأقمار الصناعية من جدة بعد أن أدى مناسك العمرة -ان الحكومة الامريكية تقوم سنويا بعمل ورشة عمل فى المركز القومى للبحوث فى القاهرة حول أبحاث النانو تكنولوجى وانه يتعاون حاليا مع الدكتور هانى الناظر رئيس المركز وعلماء المركز.
وأضاف:انه يتعاون أيضا مع الدكتور منى بكر أفضل عالمة مصرية فى النانوتكنولوجى والتى لديها حاليا 18 طالبا وتزور أمريكا باستمرار حيث حصلت على دكتوراه من أمريكا منذ 7 سنوات..مشيرا الى أن الرئيس الامريكى هو الذى يسلم أعلى وسام أمريكى فى العلوم لكن الترشيح للوسام يكون من خلال العلماء الامريكيين حيث يتم تشكيل لجنة فى البيت الابيض لاختيار اسم من الاسماء .
وتابع:إنه شعر بالفخر بعد أن قامت الصحف الأمريكية الكبرى بوصفة بأنه عالم مصرى أمريكى طلبه والدكتور التركى "عليه رحمه الله" لانهم كانوا من أعظم العلماء فى العالم ولولاهم ماحصل على هذه الجائزة العالمية .
وحول علاقته بالعالم المصرى الكبير الدكتور أحمد زويل أكد أنه رشح الدكتور زويل لجائزة نوبل أكثر من مرة،وأنه تحدث أمام لجنة نوبل عن أعمال الدكتور زويل وانجازاته ..وكان ذلك من أسباب فوزه بجائزة نوبل، وأنه يتقابل مع الدكتور زويل دائما فى اجتماعات علمية فى أمريكا كما أن زويل أبلغه قبل أيام بأنه تم ترشيحه بجائزة زويل العلمية ..وقال "أن ذلك شرف له".
وقال الدكتور مصطفى السيد إن مصر بدأت منذ عامين تنفق بشكل جيد على الأبحاث العلمية وتوفد العلماء للخارج ..مؤكدا أن العقول المصرية من أفضل العقول فى العالم .
وفيما يتعلق ببرنامج زيارته لمصر أشار الدكتور مصطفى السيد الى أنه سيحضر الى مصر بعد يومين،وسيواصل تعاونه مع العلماء المصريين فى المركز القومى للبحوث ومع الدكتورة منى بكر .
وحول تواجده فى السعودية حاليا،قال ان جامعة الملك عبدالله قامت بدعوته لزيارة الجامعة خاصة ان الملك عبدالله ابن عبدالعزيز رصد20 مليار دولار لها،وان هذه الجامعة تستقطب العلماء المتميزين من كافة أنحاء العالم ..كماان هناك جامعات امريكية واوروبية تشترك مع جامعة الملك عبدالله فى اجراء الابحاث العلمية المتقدمة،وان هذه رؤية ثاقبة من الملك عبدالله .
وأضاف:إنه للمرة الثانية خلال 13 عاما يقوم بأداء مناسك العمرة..وان ابنه شارك فى عدة مؤتمرات علمية فى مصر ،كما يقوم بتعليم أطفاله حاليا اللغة العربية..مؤكدا أن أحفاده يتنافسون كل عام على من يحضر معه لمصر خاصة ان لديه أربع عائلات.
وأشار الى انه وأحفاده يذهبون للاهرامات وشرم الشيخ ويقوم هؤلاء الاحفاد بوضع صورهم اثناء زيارتهم لمصر فى حجراتهم عند العودة لامريكا..وأشاد بخفة الدم المصرية وكرم الاخلاق والحنان المصرى ..مؤكدا انه يفتقد ذلك أثناء وجوده فى الخارج.
وقال :ان 60 % من الذين يتتلمذون على يديه حاليا من الصين..كما ان الصينيين يقومون حاليا بنفس الأسلوب الامريكى فى إجراء الأبحاث .
وحول أوقات الاسترخاء بالنسبة د. مصطفى السيد قال انه كل ليله لايمكن ان ينام دون ان يرى من خلال "الدش" فيلما مصريا عبر القنوات الفضائية المصرية والعربية خاصة افلام نجيب الريحانى واسماعيل ياسين لانها تعيده الى شبابه والى ذكرياته الجميلة فى مصر ،وانه يحب الاستماع الى أغانى ام كلثوم المصورة تليفزيونيا والتى كان نصف من يحضرها من السيدات سواء بالنسبة لام كلثوم أثناء الغناء او بالنسبة لهذاالجمهور المنضبط .